Translate

السبت، 22 يونيو 2013

أسطورة (آندروميدا) المرأة المسلسة




أسطورة (آندروميدا) المرأة المسلسة:

آندروميدا هي أسطورة يونانية قديمة ,تحكي الأسطورة أن كوبيوس ملك اثيوبيا و زوجته كاسيوبيا ليس لديهما سوى ابنة وحيدة جميلة جدا تدعى (اندروميدا) وكانت (كاسيوبيا) كأى أم تتفاخر وتتباهى دوما بجمال وسحر ابنتها الوحيدة .

حتى جاء اليوم الذى نسيت فيه (كاسيوبيا) قواعد الاحترام والتبجيل اللائقة للآلهة وادعت ان (اندروميدا) اجمل بكثير من حوريات البحر وهن بنات الاله (نيريوس) ولم يسكت (نيريوس) على هذه الاهانة الموجهة له من واحدة من أهل الارض ايا كان شأنها و توجه فورا الى بوسيدون اله البحر ليساعده على الثأر ويرد له اعتباره و ينتقم له من (كاسيوبيا) المغرورة و زوجها و ابنتهما ............


فما كان من بوسيدون الا ان ارسل تنينا عظيما يدعى (الكراكون) الى شواطىء المدينة التى يحكمها (كوبيوس) و اخذ التنين يهاجم الاهالى ويثير ذعرهم ويقلق المدينة كلها و كان غضب بوسيدون مخيفا.

فلقد امر (بوسيدون) بتقديم (اندروميدا) الجميلة الى التنين كقربان والا لن يبتعد عن مدينتهم وسيظل يؤرق منامهم ويرعبهم وبالطبع لم يكن هناك مفرا من ارضاء التنين ليرحل , لذا فقد ربط (كوبيوس) ملك اثيوبيا ابنته الوحيدة اندروميدا الى صخرة على شاطىء البحر ووقفت المدينة بأسرها تنتظر ظهور التنين لينقض على فريسته ويلتهمها.

ظهــور البطل وحبيبها المنقذ:

لكن فجأة ظهر حبيبها البطل (بيرسيوس) وهو راكب على الحصان المجنح بيجاسوس وآتيا نحوها لينقذها وكان بيرسيوس قد خرج فى مغامرة كعادة الابطال الاغريق فكان بيرسيوس ما يزال يرتدي حذائي هيرمِس اللذين استخدمهما في مهمّة قطع رأس ميدوسا. فقد واجه (ميدوسا) الشنيعة التى تحيل نظراتها اى شىء الى حجر جامد وقتلها واتى برأسها معه على حصانه الطائر وفور ظهور الوحش وقف بيرسيوس ليحول بينه وبين (اندروميدا) وبيده رأس ميدوسا وقد رفعها فى وجه التنين لقد تحول التنين الى حجر وتحطم و نجت اندروميدا وفك بيرسيوس السلاسل التى قيدتها وعادا معا ليتزوجا
وقد قدم بيرسيوس رأس ميدوسا الى بوسيدون لارضائه وليعفو عن اندروميدا وقبل بوسيدون تلك الهدية و عفا عن المدينة وتزوّجا وأنجبا في ما بعد ستّة أطفال.وبعد وفاتها وضعت إلهة أثينا صورة أندروميدا (المرأة المسلسلة) بين النجوم في السماء الشمالية بالقرب من فرساوس و كاسيوبيا كمكافأة لحفظها وعد والديها وتسمية مجرة كاملة باسمها.

يقال ان لاسطورة الجميلة اندروميدا حقيقية حيث انه توجد على شاطىء مدينة يافا صخرة تدعى صخرة اندروميدا وهى التى قيدت اليها اندروميدا
و يؤكد استرابو 64 ق.م. ـ 19م» الجغرافي الروماني بأن سلاسل أندروميدا كان تُرى في أيامه فوق صخور يافا. وفي ايام Scaurus، أول حاكم روماني عهد اليه بولاية فلسطين. أخذت هذه السلاسل وعظام التنين التي كان يحتفظ بها في المدينة إلى روما وعرضت فيها كاحدى غرائب الدنيا.
ويذكر بليني 23 ـ 79م ان طول عظام الوحش المنقولة إلى روما تبلغ 40 قدماً واضلاعه تفوق طول الفيل الهندي وسمك جلده يبلغ قدماً واحداً(34).
وقد عثر على صورة لأندروميدا وهي جالسة على صخرة منقوشة على قطعة من النقود التي تسك في يافا.

مجرة اندروميدا المرأة المسلسلة:

مجرّة أندروميدا، المعروفة كذلك باسم M31. والسبب في أنها مثيرة ومذهلة هو أنها قريبة منّا جدّا، مع أن القرب في هذه الحالة صفة نسبية.

مجرّة أندروميدا تبعد عن الأرض مسافة نصف مليون سنة ضوئية. وهي مسافة كبيرة للغاية وبما يتعذّر على عقل الإنسان إدراكها. يمكننا فقط أن نقول إنها قريبة، لأن جميع المجرّات الأخرى، أي مئات البلايين من المجرّات، هي ابعد منها كثيرا. والسبب الوحيد في انه يمكن رؤيتها من خلال أجهزة الرصد هو أن لمعانها يواكبه تألّق مئات بلايين النجوم التي تحتويها.

إن مجرّة أندروميدا هي الوحيدة التي يمكن أن نراها بالعين المجرّدة. وعندما تعرف أين تنظر، فمن السهل تحديد موقعها في قبّة السماء.
في هذا الكون الذي يتمدّد بلا توقّف، ليس كلّ شيء يتحرّك بعيدا عمّا يجاوره. فمجرّتا درب التبّانة وأندروميدا تتحرّكان باتجاه بعضهما البعض بسرعة فائقة. ويتوقّع العلماء انه خلال بضع مئات ملايين السنين، ستلتحم المجرّتان ببعضهما لتكوّنا مجرّة واحدة.

هناك تعليقان (2):