أول جيش نظامي في مصـر ومحاربته للفلسطنين:
منذ الاسرة السادسة ظهرت بوضوح بواكير جيش نظامي في مصــر خصوصا في عهد الملك (بيبي الأول) والذي في عهده قام البدو القاطنون على حدود مصر الشرقية بإحدى غاراتهم على الدلتا. ولما كانوا أكثر من أن تستطيع فرق المقاطعات الواقعة على الحدود مواجهتهم، فقد قرر "بيبي الأول" استدعاء جميع الفرق العسكرية لتعمل تحت إمرة أحد كبار رجال عهده، وهو "وني".
القائد (وني):
يروي القائد "وني" أخبار هذه الحملة على جدران مقبرته في "أبيدوس" (مركز البلينا - محافظة سوهاج)، فيقول:
حارب جلالته سكان الرمال الآسيويين، وقد حشد جيشًا مؤلفًا من عشرات الآلاف من الجند من الوجهين القبلي والبحري، وقد عينني جلالته قائدًا لهذا الجيش، وكان يعمل تحت إمرتي.
وعلى جدران نفس المقبرة سجل "وني" بعضًا من السلوك الحضاري للجيش المصري، فقال:
"لم يتشاجر أحد منهم مع غيره، ولم ينهب أحد خبزًا من أية مدينة، ولم يستول أحد على عنزة واحدة".
ويتضمن نص "وني" أنشودة النصر التي كانت ترددها الجيوش المصرية، وهي عائدة إلى أرض الوطن منتصرة:
عاد هذا الجيش في سلام، وقد مزق ساكني الرمال............
عاد هذا الجيش في سلام، وقد دمر حصون الأعداء............
عاد هذا الجيش في سلام، وقد أشعل النار في أرض عدوه...........
عاد هذا الجيش في سلام، وقد قتل عشرات الآلاف من جنود الأعداء
عاد هذا الجيش في سلام، وقد أسر آلاف الجنود.........
هكذا خاض الجيش المصري أول معركة حقيقية في هذه الفترة المبكرة نسبيًا من تاريخ مصر القديم، وكتب له فيها النصر على سكان فلسطين.
وقد بدا واضحًا أن مصر أصبحت بحاجة إلى جيش قوي يحمي أرضها كلما فكر معتد في غزو أرضها. ومرت مصر بعصر الانتقال الأول الذي شهد صداماً بين جيوش الأقاليم طمعاً في أن ينال هذا الإقليم أو ذاك شرف إعادة توحيد قطري مصر.
منذ الاسرة السادسة ظهرت بوضوح بواكير جيش نظامي في مصــر خصوصا في عهد الملك (بيبي الأول) والذي في عهده قام البدو القاطنون على حدود مصر الشرقية بإحدى غاراتهم على الدلتا. ولما كانوا أكثر من أن تستطيع فرق المقاطعات الواقعة على الحدود مواجهتهم، فقد قرر "بيبي الأول" استدعاء جميع الفرق العسكرية لتعمل تحت إمرة أحد كبار رجال عهده، وهو "وني".
القائد (وني):
يروي القائد "وني" أخبار هذه الحملة على جدران مقبرته في "أبيدوس" (مركز البلينا - محافظة سوهاج)، فيقول:
حارب جلالته سكان الرمال الآسيويين، وقد حشد جيشًا مؤلفًا من عشرات الآلاف من الجند من الوجهين القبلي والبحري، وقد عينني جلالته قائدًا لهذا الجيش، وكان يعمل تحت إمرتي.
وعلى جدران نفس المقبرة سجل "وني" بعضًا من السلوك الحضاري للجيش المصري، فقال:
"لم يتشاجر أحد منهم مع غيره، ولم ينهب أحد خبزًا من أية مدينة، ولم يستول أحد على عنزة واحدة".
ويتضمن نص "وني" أنشودة النصر التي كانت ترددها الجيوش المصرية، وهي عائدة إلى أرض الوطن منتصرة:
عاد هذا الجيش في سلام، وقد مزق ساكني الرمال............
عاد هذا الجيش في سلام، وقد دمر حصون الأعداء............
عاد هذا الجيش في سلام، وقد أشعل النار في أرض عدوه...........
عاد هذا الجيش في سلام، وقد قتل عشرات الآلاف من جنود الأعداء
عاد هذا الجيش في سلام، وقد أسر آلاف الجنود.........
هكذا خاض الجيش المصري أول معركة حقيقية في هذه الفترة المبكرة نسبيًا من تاريخ مصر القديم، وكتب له فيها النصر على سكان فلسطين.
وقد بدا واضحًا أن مصر أصبحت بحاجة إلى جيش قوي يحمي أرضها كلما فكر معتد في غزو أرضها. ومرت مصر بعصر الانتقال الأول الذي شهد صداماً بين جيوش الأقاليم طمعاً في أن ينال هذا الإقليم أو ذاك شرف إعادة توحيد قطري مصر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق